کد مطلب:266704 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:211

امکان ظهور الإمام بحیث لا یمسه الظلم
فإن قیل: إنْ كان خوف ضرر الأعداء هو الموجب للغیبة، أفلا أظهره الله تعالی (فی السحاب وبحیث لا تصل إلیه أیدی أعدائه فیجمع الظهور) [1] والأمان من الضرر؟!

قلنا: هذا سؤال من لا یفكّر فیما یورده؛ لأنّ الحاجة من العباد إنّما تتعلّق بأمام یتولّی عقاب جناتهم، وقسمة أموالهم، وسدّ ثغورهم، ویباشر تدبیر أُمورهم، ویكون بحیث یحلّ ویعقد، ویرفع ویضع، وهذا لا یتمّ إلاّ



[ صفحه 58]



مع المخالطة والملابسة.

فإذا جُعل بحیث لا وصول إلیه ارتفعت جهة الحاجة إلیه، فصار ظهوره للعین كظهور النجوم الذی لا یسدّ منّا خللاً ولا یرفع زللاً، ومن احتاج فی الغَیْبة إلی مثل هذا السؤال فقد أفلس ولم تبقّ فیه مسكة [2] .


[1] ما بين القوسين سقط من «أ».

[2] في «أ»: مسألة.

والمسكة: أيُّ شيء يتمسّك به في الجدل.